معارض

بسكرة، سحرُ واحة جزائرية

1844-2014
  • 23 September 2016 - 22 January 2017
بسكرة، سحرُ واحة جزائرية

من خلال معرض مهم، يكشف معهد العالم العربي تاريخَ مدينة بسكرة وخفاياها، عائداً إلى بداية القرن العشرين، عندما كانت هذه الواحة الجزائرية المكانَ الأثير للرسامين والموسيقيين والكتاب الأوروبيين والأمريكيين.

شارك الصفحة
Exposition Biskra, sortilèges d'une oasis à l'Institut du monde arabe IMA

بسكرة،  مدينة منسية ؟

لم تكن بسكرة مكان تجارة وتبادل اقتصادي فقط بل ثقافي وفني أيضاً.  فقد لعبت دور "العامل الكاشف" في عالم الفن والأدب الأوروبي منذ عام 1900.  تقع هذه الواحة الجزائرية على بعد بضعة كيلومترات من الينابيع الساخنة ويمكن الوصول إليها بالقطار  منذ  1888.  وقد أغوت  الرسامين والمصورين والموسيقيين والسينمائيين. ومن خلال  علاقة هؤلاء  بها نرى  تطور الأساليب والمدارس الفنية  من الإستشراقية  إلى المستقبلية: يوجين فرومنتان، غوستاف غيوميه، هنري ماتيس، موريس دوني، أوسكار كوكوشكا، هنري  فالانسي...  بقيت  بسكرة  مكان لقاء الطليعة العالمية ووجهة أساسية لها طوال القرن العشرين. لكن فترة حرب الاستقلال في الجزائر ثم سنوات التسعينيات الصعبة غيبت  اسمها  من الذاكرة الفرنسية لسنوات عديدة.

نظرة جديدة على أسطورة شرقية

كان تصور وتصميم  المعرض بالتعاون  مع  البروفسور روجر بنجامين ، أستاذ تاريخ الفن في جامعة سيدني، ولذا  يعكس معرض بسكرة نظرة جديدة، خالية من الأفكار التاريخية المسبقة .   تكشف   هذه النظرة عن صورة بسكرة  كوزموبوليتانية  يطرح فيها  المثقفون في أوائل القرن، لأول مرة، السؤال عن مكانة الجزائريين في المجتمع. سنتعرف ، في المعرض، على تاريخ هذه المدينة الفريدة من نوعها في العالم العربي وتأثيرها على الثقافة العالمية من خلال العديد من الوثائق التاريخية.

حوار الفنون بين الأمس واليوم

من خلال هذا المعرض، يستكشف معهد العالم العربي العديد من جوانب بسكرة الفنية. لقد كانت  مصدر إيحاء لكل الفنون،  مما أدى إلى  إنتاج وفير من الصور واللوحات والبطاقات البريدية والمسرح والأفلام.  ولأن المعرض جاء  ثمرة لإعارات من دول متعددة في العالم  فسنجد فيه لوحة غوستاف  غيوميه  " مسكن صحراوي"  التي لم تُعرض في فرنسا منذ أكثر من قرن. أما فيلم "حديقة الله " مع مارلين ديتريش  فهو يسلط الضوء على بسكرة  خيالية وصلت حتى إلى هوليوود.

ولكن هذه المدينة الجزائرية لا تنتمي إلى ماضيها فقط بل هي تشع  الآن بإبداعات  فنانيها المعاصرين التي  تغذيها هذه الذكريات الأسطورية   في حوار  مع   مدينة حديثة  تعيش بجدارة  انطلاقتها الاقتصادية.

Partenaires de l'exposition

Partenaires de l'exposition Biskra à l'Institut du monde arabe

Avec le soutien de maître Salim Becha

Inscription à la newsletter

Pour recevoir toute l'actualité de l'Institut du monde arabe sur les sujets qui vous intéressent

Je m'inscris